انتظري .. انتظري..
لا تحزني وتتعبي من النظر...
ولا تبكي على قدري...
ولا تغضبِ من غضبي.. فأنت يا قمري...
أهم ساعات عمري...
إلا إن كان بكاءك خوفاً مني وأنا لا أدري...
فقولي واعترفي ماذا تنتظري..
هل بكاءك على شخص دخل حياتك غيري...
أو إنك خائفة مما يدور في تفكيري..
إني عرفت مصيري..
عندما بدأت بالهروب من سريري..
لم يعد نوبات النوم في قريري..
ذهبتِ مع كل أشياء تحبيها وفي إصبعك عليها تشيري..
وكنت كل يوم تعديني وتقول لي سيأتي يوم غدا يا صغيري...
وسيأتي معه طيفِ الناعم القصيرِ..
وأنا انتظر يوم غدا لكي يأتي مصيري..
منتظراً نومك على فراشي الذي صنعته من أنسجة حرير..
سئمت انتظاري..ولم يعد قلبي يتحمل امرأة هربت من سريري...
فكذبك الطويل سبب دماري...حتى بقيت على إصراري..
وكشفت لعبتك مع ناري..فسمعي الآن قراري..
واختاري..
أن تبقي بالحب عاشقة استمراري..
أو أذهب لطريق انتحاري..
فإني لن أكون بالبحر إلا بحاري..
ولن أكون بالغابات إلا الأشجار..
وأرفض أكون بالحدائق إلا الأزهار..
وإن لم أكن عازف للعود سأكون الأوتار...
اعترفي ولا تخافي..
وقولي وانصرفي..
قبل أن أقطع أطرافي...
وأحول جسدي إلى أنصاف...
هل كان غيري..يكتب لك أروع من أشعاري...
أو لديه جمال أجمل من أوصافي...
إن كنت تريديني أن أنهي معك مشواري..,
قوليها بكل اختصار...
إن كنت تريدين أن تتحدي حبي..
فإنك تتحدي الأقدار...
حتى لو تحداني الشيطان والأشرار..
وعرفوا بكل أسلحتي وأسراري...
سأرفع رايات انتصاري...
وسأحبك بكبر الأرض بمقاسات الأمتار..
وأكسر فيها جميع الأبواب والأسوار..
وأحول النجوم إلى أحجار..
وأحفر الجبال كي تصبح انحدار...
فاختاري من إحدى قراري..
أن استمر بتغير الكون لأجل استمراري..
أو أني أكمل في طريق انتحاري..