لا تحزني ولا تدخليني مدن الأحزان..
فلن أكون أنا الرجل الذي يستسلم لذلك الجبان..
فان تحرك في دمك سأشب فيه كالبركان..
أنا ليس إنسان ..
سأكون شعرك إن سرق منك شعرك الخبيث السرطان..
أنا لك .. أنا لك.. دون أن أفكر بغيرك..
فنظري بنظري فإني لم أرى غيرك بدنيا من نساء..
لن أكون في حالة حب ..
لن أكون في حلم..
بل أنا في حياتك..
وأنا لك..
حتى لو جلست مع مرضك..
ولو جاءني متحدياً..
فما يتحدى إلا جسدك..
وها أنا انتظره متحديا داخلك..
حبيبتي..
قلبي سيحيا معك..داخل صدرك..
خذيني من نفسي..فلا أريد إلا نظرتك..
ستحيني..وستنبض صدري دون قلب واستحالة أن أكون دونك..
لن أحزن بما كتبه الرحمن..
هذه الدنيا وهذا الزمان..
انتظري.. انتظري..لحظة نعيشها وتوقف الدنيا وما فيها..
ونبقى أنا وأنت من يحركها...
ومن يعبث في أرضها...
وإن كنت خائفة سأكون لك المرج الأخضر...
فاستلقي وتأملي الجو الأشقر...
ولا تبكي ولا تهربي من جسدك..
فما رأيك بجسدي الأسمر...
فهي إن أعجبك لأبادلك...
ونرفع في حربنا على مرضك رايات النصر...
ولا تحزني فإني أراك نجمة كلما اقترب منها ..تكبر وتكبر...
أحبك بكبر الكبر...
وبحدود الفكر..
وأعدك بحبي لنهاية العمر...
يا جمال... جعل النطق للنظر..
وجعل اللسان يهوى الصمت أكثر...
وأكثر ..وأكثر...
فهي يا حبيبتي دعيني أرى ضحكتك الجميلة...
فإن أريدك حتى ولو كنت حرب خاسرة...
وسأبقى معك ولو كنت بحار ناشفة...
يا أعجوبة...تخرج كمنبع ماء في حياتي..
فكيف تفكري بالذهاب..إلى مدن الغياب...
فهل تريدين أن تقتليني عطشا..
وأنا ألحقك وكأني أركض خلف السراب...
وإن أردت الذهاب ..فاقتليني لكي أكون شهيدا..
فسئمت العيش في دنيا تملئها العذاب...
ويا صندوق أحلامي مدفونا..
معي تحت التراب...
لست الوحيدة من قتلني..
فهناك الكثير والكثير من قتلني..
فلاتحزني على موتي فإن موتي عاش قبل أن يحيني الله..
والله يرسل البلاء وبعده الدواء يا صديقتي ...
وانا لا احمل الصبر الطويل..
فلا تتعجبي ولاتفكري ولاتخافي..
فإني دائما من يكون أنا القتيل..