جنوني بدمشقية...........

تبخرت كالحلم أمامي وكأنها عطر وبخور...
رأيتها بين أقلامي ودفاتري وبين السطور...
مجنون أنا كيف أتعلق بفتاة أحلامي ولم أراها إلا بالصور....
مجنون إن عاهدت نفسي أن لا أكتب الشعر أو اكتب ألامي أو أن اصف أي شعور..
قبل أن أقابلها ولو قطعت على أقدامي الصحراء والبحور....
لم أحسب موتي عطشا ..أو غريقا...وأن أموت يأسا مكسور...
أو أني أطير في خيالي دون أجنحة وكيف أصبح من الطيور...
أصبحت حياتي كلها دجى ليل وأنا منتظر أن تأتي بجسدها الأشقر المبعوث فيه النور...
شعرها كالشمس بسماء على ظهرها منثور...
قتلت نفسي لأجلها وكأني قاتل مأجور...
أدمر وأحطم وما أزال أقتل إحساسي بكل سرور...
فما فائدتي إن لم تكن بجواري وما فائدة تفكيري إن لم تكن لها فيه حضور...
غائبة عني فأصبحت كبناء عظيم.. فيه التراث مهجور...
وكنز فيه مطمور...
فإني ليس مثل ما يدعونني النساء بأني رجل مغرور..
لست أنا إلا رجل عشق ذهب في جسد امرأة والجمال فيها محفور...
وأعين من دلع حيث تحرس ظهرها والصدر فيها مغدور...
فلا يشاب شاب إن عشقها فإنه من الشيخوخة معذور...
لا يجبن ولا يعرف معنى الهزيمة والضمور....
فكيف إن أحبتني لا أملك في مدن العشق كل القصور...
ولا أتوج ملك العشق على ألاف العصور...
تراب دمشق زغردي فإنك تحملين حورية لم تحملها البحور...
وحمامة شقراء لم يخلقها الله من الطيور...
ورموش في عينيها وكأنها بساتين من الزهور...
آه كم عشقت..آه كم أحببت...
وفي كل قصة حب أخرج منها مجروح مضرور...
ولكنك أنت الأولى التي أبقى فيها جسد مسحور..
ولن تكون من أوهامي بل أكون بحياتك كتغريد العصفور....