وطن الدنيا دمشق...

يا نجوم تعانق السماء...
يا غيوم تشردت بالسناء...
يا هموم فوق دمشق تمشي مع الهواء...
يا سماء رفرفت فيها أرواح الشهداء...
دمشق يا حلوتي...
دمشق يا فخرا لي..
دمشق يا سلام طفل...
يا شموخ رجل..
يا عشق النساء...
ألم تتعبين بعد من الحنان...
وصدرك المفتوح لأي إنسان..
أنت الوحيدة التي لم يخلقك الله في جسدي حتى الآن..
حتى علمت من حب كونتي شريان....
أراك حمامة سلام تمشين على كل لسان...
معجبون ...مغرمون حتى تمنوا العيش فيك يا قبة الأمان...
دمشق يا جنة الطيور...
يا عبق الزهور في تاريخ عشقتها الدهور...
غريبا شعوري وأي شعور..ينتابني..
بأن عيوني..أصبحت تسقي دمشق عشق..
وهذه كفي زرعتها في بستان.. بين الزهور..
حتى نبتت دمشقية لا تهان..عروقها من الغرور..
أصابعها شموع نور...
وجلدها تفوح فيها العطور...
يا قصائد اكتبها لها..لم تعد تشبعني كلماتي في وصفها..
حتى لو كان الحبر من بحور...
لأصبحت الأرض صحراء وانتهت في دفاتري كل السطور...
ألف رحمة على كل شعراء دمشق...
زمان هذا الزمان مات فيه شعر والدستور...
فأنت يا دمشق راضية قاضية..على محكمة الشعر والشعور..
فما فائدتي أنا ..وكلماتي ..في عالم جميل..لايوجود فيه الدفاتر والأقلام ..
ودمشق ما زالت شابة مرشوقة ...والشعر أصبح عجوز ..مقتول.. منحور..