من حب إلى حرب...........

أعلم أنك أيقنت..أنني مظلوم....
وجئت مسرعة تقولين أنك أعلنت..أنك ستهجرين النوم..
تخلعين الكذب من داخلك..وتقتلين الظنون..
وأنا أعود كالأحمق لأقول لك..ما من امرأة إلا أنت
وما من حب تملكني إلا حبك أنت..وإني أهواك يا طفلتي...
وتعودين للغرور..وتجاوبيني ما من عذاب إلا بعذوبتي..
وما من رجل إلا ويهوى صحبتي...
ولا يبقى حي من يذوق شفتي..
وما لشهوة إلا بأنوثتي..وكأنك تريدين تفجير رجولتي..
بجسدك الملغوم...
أنت النجوم
أنت الغيوم
أنت الهموم
أنت دموع من السموم..
فما جدوى للحياة وما عاد لقلبي لزوم...
لا تقولين ..أني محاصرة بجنون..
وأنني مغادرة من أطياف السكون..
وأني عاشقة مغامرة...كمرور السنون..
ما أنت إلا امرأة مكابرة تحتلين نظرات العيون...
لا تحاولين إقناعي..بأن الوصول لقلبك لشيء يهون...
أنت تعرفين..أنك عازفة..بأوتار المشاعر وتلعبيها بكل فنون...
دائما تخبريني بأنك لا تستطيعين العيش دوني..
وأنت تعلمين بأن السماء لا تمطر إن لم تكوني...
لا تلعبين بقلبي الحزين...ولماذا تقتلين هذا الحنون...
إني رجل بسيط مسكين. لا أقوى على معاصرة فتاة عمرها ألاف القرون....
لا تجبريني على مجاورة الجبين فإني أخاف من الغيرة أن تعميني عيوني...
لا تفرشين لي بساتين الياسمين..وأنت غاضبة تكسرين بأيديك الغصون...
ما فائدة وجود فلسطين في بلاد الشام وهي محتلة وشعبها مسجون...
يا فاتنة تفتنين..كعروسة من اللاذقية..مفرعنة كشجر الليمون...
وشهد الزمان جمال مبين ..مسافرة..بجمالك في طباع الكون...
يا عصفورة لا تطيرين بمؤامرة على جسدي...ولا تناصرين من يخون...
فإني متعب من وطن لا يحملني..وتعبت من مثابرة على اختراق القانون...
وأنت أيضا يا حبيبتي..تنيميني على يدك..ويدك اليمين بسكين من خصري لاقتتل مطعون...
ولا تعلمين أنني لك ومنك وإليك ومن بعدك ستعرفين أنني عاشق مجنون...
لا تقولين أنني متعبة..والشوق والحنين أرهقاني...فماذا أفعل بكل هذا الشجون...
دائما تكذبين بأنك مجروحة..وجرحك يصل إلى الصين..كهجرة عصفور الحسون..
فكفاك تمردا تتمردين وكأني تجارة...وأنت تاجر ..تحرقيني لتخرجيني دخان من غليون...
تظنين أني مجرد غيمة عابرة...وسأموت عندما أخرج من فمك..وكأني طفل مشرد يموت بمرض الطاعون...
لا تعرفين أني سأبقى بجسدك...لانتقم من مما فعلتيه...ومن عذاب كنت تظنيه سوف يهون...
وتتأكدين أني كنت عندك إدمان..ولا تشعرين ..إلا بعد أن تفقديني..أو أقتلك وأنا في جسدك مدفون...