إحساس ابن الوليد المدير العام
عدد الرسائل : 1072 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
| موضوع: وطن يغتصب وصمت العرب..... الأربعاء سبتمبر 28, 2011 2:26 am | |
| أصبح الوطن كامرأة تغتصب... تصرخ تستنجد من شخص يدافع ويقتل ولا يحتسب... وشخص حائر لا يعرف السبب... وشخص يضحك وبين أيديه سبائك الذهب... كلهم أخوة ...كلهم عرب... ومازال الوطن يغتصب... ولا يعرف الهرب.... وإلى أين يهرب.. والموت منه يقترب... وكل الشخص على نفسه انقلب.. وكلهم حوله يخوضون حرب.. لا تسألوني عن الوطن الذي كامرأة تغتصب... هل ستثور إن امتلكها الغضب.. غدا ستصبح راقصة..ونرقص نحن حولها..وكأننا كلنا أصبحنا أب لهب... مزقوا ثيابها.. أمام أعيننا تدمع عينيها..ونحن نراها تنهب.. يضربوها على جسدها...ويربطوننا ويربطوها...وتبكي من الرهب... وأصبح موت العرب سببه داء الرعب... يحرقوا باطنها...وعملوا من أوجاعها الطرب.. وأشخاص بعيدة تضحك وتلهو وتلعب.. فضاع الشرف والعرض..واختفى النسب... وما لدينا إلا أن ننسحب... فلا تصرخوا وتقولوا هي أجب... ماذا عن امرأة تغتصب... لا تسألوني عن حجارة الجبال..وعن كبرياء الرجال.. وشجر كيف تحترق.. لا تسألوني عن بحار تسرق... لا تسألوني عن الشرق.. ..كيف أصبح للغرب.. ولماذا سنابل القمح يحملونها بعلب... وكيف الوطن العربي أصبح بكبر حلب... فإني أجهل اختفاء نور الشمس وكأنها لم تعد علينا تشرق.. و كيف للقمر أن ينشق... وكيف خططوا لسماء الشام طرق... لأول مرة أعلم أن صلاح الدين قد استشهد في فلسطين.. وأصبح خالد ابن الوليد أكذوبة للمحتلين... وعثمان قائد الشام يضرب... وتجارة من سيرة علي والحسن والحسين... وعمر يجلد ويعذب... وطارق في سجون الأندلس معلق معاقب... وعمرو بن التميمي يغلبه جندي أحمق.. الذي كان وحده ينتصر على جيش في الحرب... وبمدن الحبشية أرى الشقراء تسبح بالنيل الأزرق.. ما ذنبي إن كنت لا أعلم إن هذا الزمن...سيجعل فرعون أب وليس أدم... وها هو عزرائيل يصرخ لقد توفى العرب...لقد توفى العرب... فاعذروني يا خلفاء الراشدين.. إني اعرف لو كنتم ستعرفون ماذا سيحدث..لما خلفتم هذا الشعب... فبأي ذنب مات ضمائركم..وما هو الذنب المرتكب... هذا ما أوصى به الرسول... أن تكون نهاية كل قائد مقتول... وأن نعادي كل مسئول... لا تسألوني لماذا أصبح الوطن العربي دون حاكم.. إذ كأن بعد حكمه يخرج من زنزانة..مكبل الأيدي.. مذلول... هذا ما أوصى به الرسول... لقد شرعوا القتل.. وقتلوا الحق.. وأصبح الدين الإسلام صورة..للحرب... لقد حرفوا القرآن...وشبعت الأنهر من حبر كلماته.. وماتت حكمته غرق... ومات رمضان ..والصيام أصبح برجب.. وأصبحت الفتوى أسهل ما يفعله الإنسان.. وكأن القرآن كلمات شعر..وليس من كتبه الرب.. والعربدة أصبحت على أبواب المساجد..وإني لأسمع دموع تتساقط من عيون رسولنا الحبيب... فلا تسألوني عن وطن كامرأة تغتصب... ولا تسألوني عن هذه الأطفال المشردة بشوارعنا... ليس لها أم ولا أب... وعن تلك النساء العربية النائمة على الأرصفة... وعن تلك النساء العارية الفرنسية. والأميركية..وتلك الإسرائيلية التي تجذب كل شب.. تأخذه إلى مخدعها..تمصه..تعريه... ويخرج ممزق الثياب لا يعرف من أي طريق يذهب.. هذه حرية طلبوها...نخمر ونسكر بشوارع وكأن شوارعنا حانة مفتوحة.. وبكل طريق يوجد لافتة... احذر قاعدة أميركية..احذر أن تقترب... وهجر من عيوننا الحب.. فما حاجة الحب... إن أصبحت النساء للجميع في مدن العجب... فنسيت السلام ..وقد أصبح سؤالي..أأنت عربي أم من الغرب... لقد سئمت من سيناريو الحياة..وهي تعيد التاريخ... دائما كنا نقتل..بخنجر يطعن ..أو سيف يسحب.. والآن رصاص بأجسادنا تطلق...وطائرات فوقنا تحلق... وكل هذا فقط لتزيد الكتب... ولكن في هذا الزمن غدر الأدب.. وتراقص العار على أحرفه.. وكثرت الشعراء ..وأصبحوا أيضا كل من بحزب... وضاع الحق بين كلماتهم..ولم نعد نعرف لمن المكسب... شاعر يذم وشاعر يمدح.. ونحن نبحلق..ونقول سنبقى عرب... وسنبقى نكذب... ويكذب معنا الحق..ونجتمع لنتفق ..ونتفق على أن لا نتفق... فمنذ مات النبي ..مات الأب...وماتت العرب | |
|