العمر يمضي وانت يا حبيبتي ستبقين طفلة...
وكأن عمرك يكبر في قلبي...
وكل سنة ترقصين وتشغلين منزلك في حفلة...
بمناسبة كبر حبي...
لم يعد تفكيري يعرف اسم من النساء إلا اسم باسلة...
وكانك انت فقط من خلقك ربي...
يا نجمة خلقت على الأرض لتكون مناضلة...
دعيني اكون مترجم لإعجاب الطبيعة عندما ولدت...
دعيني أكون الأحلام ومن يعيشها ومن يفسرها لك عندما نمت...
دعيني أعيش معك...فمنذ خلقت..
خلق الحب... ودق القلب...
دعيني أخبرك عن حديث الجمال عندما جئت...
سيدتي ...
لولا عيناك لما ولد الغزل...
ولو صعدتي للسماء لمات القمر ونزل...
ولو لم تكوني في أيامي...لاعتزل أن أكون رجل...
عندما تمطر الدنيا تمطرك...
كالشمس..كعطر الريحانة تنتشرين في أرجائي..لاتنفسك..
وعندما اكون معك ألف فنجان يضحك لك...
ومئة عود يعزف ألحان وهو يرى بسمتك...
ميزان العمر لم يعد يسعني..وأيام لم تعد تسمعني..
فهل عمرك يعدني أن تكوني دائما لي...وأعيش حزنك وضحكتك...
وعندما مسكت كتبي تفاجأت بوجودي..وكأني أقرأك..
وانا امامك وعطرك يكلمني..
وأشجاري تقطعت...وأزهاري تفتحت...
وخارطتي تغيرت...
وكأن يوم ولادتك يوم الجنة..وبكاءك أحاديث يتكلمونها العلماء...
ويقولون كل عام وانت ياسمينة نبتت على أرض ثمينة..
رائحة الأرض كلها منك...واحاديث الحب كلها عنك...
فرجاء من الدنيا..ان تستقبلك...
وكأنها أحضاني..ولا تفارقك...
لتتكونين قلبي..وتنبتين قلبي...وتعيشين قلبي..
فعمرك من عمري ياعمري..
وانت في أشجاري ثمري..
كل عام وانت في سمائي قمري...