جرحته... جرحته...
عندما لمس يدي..أوقفته...
نظرت له بلؤم وحذرته..
وتعثرت بنظرته لي... وكم صدمته...
وقلت له...
ألا يكفي قلبي سرقته...
اذهب..اذهب..لمصير خططه..
أنا لا اشترى بالذهب..ولا أنا لعبة للهو..
ما أنت إلا كباقي الرجال..
وقلت له كلام لا تحمله الجبال..
وهو خجولا مبتسم...وعلى رمشه دمعته...
.وكأني أقول له أني أحبه...
أعرف أنه يبتسم من جرحه...
وأعرف أني ظلمته...
ولكنه..
يبتسم ودائما ينسيني اللؤم الذي قدمته...
ويخبرني بأني مليكة بمملكة عهده...
وأني الوحيدة التي تثير غضبه...
ولكني أستغرب صمته...
وأعود للنظر بعينيه..
والمس يديه..وأتأمل سحره...
يا الله...لم يحدث يوما أني خفت مما خلقته...
ولكني من بعدك عبدته...
لأنه الوحيد الذي أحبه..
والوحيد الذي اجرحه...وهو يقول لي أنه لا يجرح قلبه...
بعد أن فعلت ما فعلته...يقول
أني قلبه ..قلبه...
ويغازلني...ويهديني سمك البحر..
ويركبني موجه...
ويعطيني شمس الصباح..
وكأني شروقه وغروبه...
ويلبسني ثياب القمر...
ويغفيني تحت ظله...
وكأن الدنيا كلها له..
وأني أصبحت ملكه ..ملكه...
ونحن مازلنا على مقعد الحديقة...
ويدي في يده...
وشفتي تريد أن تقبله...
فصحوت وهو يحذرني أن ابتعد عنه...
ما أجمله..حبيبي..الذي جرحته...