اماه لماذا رتبتتِ غرفتُُُي؟؟؟

أماه لماذا رتبتِ غرفتي ؟

ذلك هو السؤال الذي راود مخيلتي و أنا راجعه للمنزل بعد عمل طويل في الساعة المتأخرة من الليل ، من بعد أن سئمت تلك الأم المسكينة من إنتظاري
دخلت إلى غرفتي التي تركتها في حين خروجي ، مرميت الملابس ، ملقيٌّ بها الاوراق، و مبعثرت الأشياء ، و معطوبة الأسماء ، فبعض الاوراق والكتب فوق الطاولة ، والبعض فوق السجاد .
دخلتها فشككت في نفسي أأنا داخل بيتي أم أني دخلت في بيت غير بيتي ، فوجدت صورتي المرمية على الأرض معلقة في مكانها ، فتيقنت أن هذا البيت بيتنا ، و أن هذه الغرفة غرفتي ، و أن هذا الترتيب ليس ترتيبي ،
دخلت الغرفة فتوقفت فيها وقفتَ المتأمل في صاحبت الأنامل التي رتبتها ، و من قبيحها لجميلها غيرتها .
وقفت و بدت العين تترقرق فيها تلك الدمعة ، و أي دموع تلك التي تسيل من قاسية
وقفت أناجي نفسي
لماذا يا أماه رتبتي غرفتي ، لماذا أتعبتي يداك الطاهرتان من أجلي ، لماذا أحنيتِ ظهرك لتلك الغرفة ، لماذا أتعبتي جسدك المحموم ، و قلبك المهموم بغرفة كغرفتي ، لماذا أسكبتي من عيناي هذه الدموع ....... دموع الشعور بالقسوة ، لماذا يا أماه ؟.
لعنة الله على صانع هذه المكنسة الإلكترونية اللعينة ، ما الذي أصابها فتعطلت عن العمل ؟
بل لأقل لماذا حينما نخطأ نبرء أنفاسنا من الخطأ ، و نبحث عن الأعذار ، و لو في أي شيء حتى لو كانت مكنسة ، فلعنة الله عليا , ما الذي أصاب قلبي من قسوة فأبعده عن الرحمة لأقرب الناس إلى قلبي .
عجباً أن يتحدث عن الرحمة من ليس براحم ، فكم تخدع العناوين ، و كم في الدنيا وجوه تحت الأقلام ، فلا تصدقوا من بعد اليوم أي شيء أكتب ، و لكن صدقوني حينما أقول أنا لست برحيمة ، و لا تخدعنكم الأسماء ، و سموني كما شئتم .
بئس اللذين يراعون أمهاتهن لأنهم حملوهم تسعاً ، و نعم اللذين يراعون أمهاتهن لأنهن راعوهن زمناً طويلا ، وعلموا أنهم لو حاولوا تعويضه لظل تعويضهم عار ، فيا حباً في قلبي .... كلما كبر إحساسي فيه ..... صرت منه أغار ، فعذري يا أماه غروري حين أقول لك أنه ليس هناك في العالم من يحبك كما أحبك ، و كم تسهل الأقوال ، و كم تصعب الأفعال .
بئس كل تلك الأيادي الناعمة التي يخافن أصحابهن على نعومة أياديهن ، و نعم يداك المخشوشنة يا أماه ، و سلمت يداك أماه ، بل سلمت اليد و صاحبها ، بل سلم المُعطي و سلم ليا المُعطى ، و غفرانك إلهي لذلك المَعطي .
أماه رتبتي غرفتي و أنتي تعلمين أن غداً ترجع لسابقها ، فما فكرتي سوى بتنظيف للاحقها ، و ما جزعتي من تنظيف أمسها ، و إنما جزعتي من قساوة صاحبها .
لماذا يا أماه أسكبتي دموعي ؟ و تركتيها تنساب على سجادة أنت قد نظفتها قبل قليل ، و حولتي قبيحها إلى جميل ، فلا يحب الجميل إلا الجمال ، و الله جميل يحب الجمال ، فيا جميل سلم لي هذا الجميل ، و يا محب الجمال سلم لي محب الجمال ، و أنت الكامل و المكمل و الكمال .
أماه لا يأماه إن دموعي لا تنساب شفقةً لحالك ، و إنما تنساب على قلب قاسي يعذب حالك ، فيا أماه ................. بالله عليكِ أجيبيني .... كلميني ..... حدثيني .... أمسحي دموع عيني ............ بل عوضي عذابك و عذبيني ، فغداً ربي بتعذيبي لكِ يعذبني ، فعذبيني لعل الله يغفر لي سنين تعذيبي .
أيـــنـــك أمـــي ؟ إني أحتاجك في هذه اللحظة ، رحت مسرعه إلى غرفة أمي ، فتحت الباب بهدوء ...... كانت نائمةً في هدوء ........ في حياة بلا هدوء ، فسبحان الذي هدئ قلبك بهذا النوم ، و صبحك الله بهدوء ، و أمساك بهدوء ، يا هدوءاً في هدوء .
دخلت غرفتها و وقفت أناظرها بتلك العيون المغرورقة بدموع ، و بتلك النظرات التي تعمها جميع مفاهيم الإنسانية في قلب بلا إنسانية .
من قال أن الملائكة لا تنام ؟...... من قال أن الملائكة ليسوا نساء ؟ ..... هذه هو الملاك نائم أمامي في سكون و هدوء ، أمنيتي له أن تتحقق أحلامه ما عدا تلك الأحلام التي تحمل في طياتها أنا ، و مستقبلي أنا ، و حالي أنا ، فمن أكون أنا .... من أنا ؟..... من أنا ؟.... من أنا ؟
وددت في أن أضع قبلةً على ذلك الرأس الشريف ، لولا أني خفت أن أعكر راحة ذلك الإنسان الحنون الطيب ، فلأدعه يرتاح و ما أصعب أن يرتاح ، و لأتراجع عن رسم تلك الصورة المتناقضة لقبلة القاسي على الراحم .
أمي لك كل الحق بعد اليوم أن لا تثقي فيني ، فلا عجب أن تفقد ثقتك لمن هو فاقدها .
أمــــــاه ...... أمــــــاه ......... لماذا رتبتِ غرفتي ؟
مع تحيتي لامي الغالية وادام الله عليها الصحة العافية ولامهات المسلمين عامة
طبعا الموضوع منقول والي كاتبة الموضوع بنت وانا اعجبت بالموضوع لهيك نقلتوللمنتدى
مع الشكر والاحترام لكاتبة الموضوع ولكل من يقرأ ويعتبر

اماه لماذا رتبتتِ غرفتُُُي؟؟؟ 7ammil_998_alkcyr%20mn%20kasd%20alhb1

مـ*ـلاكـ*ـ الـ*ـروح

الله يخليلنا امهاتنا مافي اغلى من الام واحن منها مشكور عالنقل عاشق

الله يخليلنا امهاتنا ويطول بعمرهون ويخليهون فوق راسنا يا رب

مشكور عاشق

الله يخليلنا أمهاتنا ويضلو فوق راسنا

شكرا عاشق